البروستاتا

العمليات التي أجريتها شخصياً (اعتباراً من 2019): 1150

جراحة البروستاتا ضرورية لسببين مختلفين: ان الأورام الخبيثة غالبا ما تتشكل نفسها داخل البروستاتا فتقريبا ثلث تشخيصات السرطان في الرجال تتعلق البروستاتا. ومن ناحية أخرى فان التضخم الحميد للبروستاتا والذي يمكن أن يسبب الضيق في الحالب وما يرافقه من مضايقات مزعجة مثل الحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض عدة مرات في الليل وسلس البول مع وجود احتباس البول الذي يعد أمرا مؤلما للغاية.

جراحة البروستاتا

يوصى بإزالة البروستاتا تماما (استئصال البروستاتا الجذري) إذا كان السرطان يقتصر على البروستاتا وحدها. وهي العملية الأكثر انتشارا في الوقت الحاضر والمثبتة علميا نظرا للعدد الكبير من حالات سرطان البروستاتا الموضعي. في هذه العملية تتم إزالة البروستاتا بما في ذلك الحويصلات المنوية والعقد الليمفاوية المحيطة. وفي هذه الأيام يتم إجراء العملية في الغالب مع نظام دافنشي الجراحي طالما أن الورم لم يتسلل إلى المناطق المحيطة.

وفيما يتعلق بالتضخم الحميد للبروستاتا فان الاستئصال الكامل ليس ضروريا. واعتمادا على حجم البروستاتا يتم استئصال جزء منها بالجراحة طفيفة التوغل في ما يسمى “جراحة البروستاتا الصغيرة” (استئصال عبر مجرى البول) أو ما إذا كانت البروستاتا كبيرة جدا (اكثر من 100 مللي) فتكون الجراحة باستخدام شق صغير في البطن أو عن طريق نظام دافنشي الجراحي. وتؤدي هذه العمليات إلى تحسين فوري لأعراض المرض.

المضاعفات المحتملة

أصبحت المضاعفات بعد استئصال البروستاتا الجذري نادرة من خلال التقدمات في التشخيص ومعرفة الموقع الدقيق للورم وتقنيات الجراحة المتقدمة. فعندما يتم علاج البروستاتا من قبل طبيب المسالك البولية الخبير فان خطر حدوث سلس البول لا يتعدى من 1 إلى 5 في المئة من الرجال. يمكن أن يظهر ضعف الانتصاب في 40 إلى 80 في المئة وهذا يمكن علاجه بمساعدة الأدوية وحقن الأنسجة الانتصابية المصنعة. وبالطبع يعتمد معدل المضاعفات وخاصة ضعف الانتصاب أيضًا على العمر والأمراض الأخرى المصاحبة ومرحلة المرض.

المضاعفات التي تعقب “استئصال” البروستاتا نادرة أيضا ومع ذلك فإن للعملية نتيجة أساسية واحدة بعد الجراحة ما يسمى بالقذف الارتجاعي في معظم المرضى. وهذا يعني أنه أثناء الجماع لا يتم دفع السائل المنوي خارج الحالب ولكن يتدفق إلى المثانة ويفرز في وقت لاحق جنبا إلى جنب مع البول. ايضا أثناء الجراحة يمكن أن تدخل السوائل المستخدمة بها الى الدورة الدموية (ما يسمى بمتلازمة استئصال البروستاتا عن طريق مجرى البول). يمكن ايضا أن يحدث نزيف ما بعد الجراحة إلا أنه نادرا ما يؤدي إلى عملية مرة اخرى.