المخ

يمكن أن تحدث الأورام في جميع مناطق المخ وبغض النظر عن العمر. وعلى عكس الأورام التي تحدث في المناطق الأخرى من الجسم فان أورام المخ تتميز عنها بانها تؤثر على الجهاز المسؤول عن إدراكنا ووعينا وتفكيرنا وشعورنا واداؤنا.

 

يمكن ان تحدث أورام المخ بأنواعها الأولية (التي تنشأ في المخ) والثانوية. الأورام الثانوية هي عبارة عن انتشار للأورام الخبيثة الأخرى داخل الجسم التي تحدث خارج المخ. وحدوثها أكثر شيوعا في كبار الناس بشكل فردي أو متعدد.

 

الأورام الأولية الأكثر شيوعا التي انتشر منها الورم الاساسي (بمعنى تلك التي نشأت داخل عضو آخر وانتشرت إلى المخ) هي سرطان الرئة (40 إلى 60 في المئة) وسرطان الثدي (10 إلى 15 في المئة) وأورام الجهاز البولي التناسلي (5 في المئة).

 

يمكن أن تسبب الأورام اضطراب وظائف المخ وتسبب إخفاقات عصبية أو (من خلال تهيج سطح المخ) نوبات صرع. وعلاوة على ذلك فإن المخ محاط بالجمجمة المقفولة وبالتالي، فإن كل انتشار يأخذ مساحة تؤدي إلى زيادة في الضغط داخل تجويف الجمجمة الذي يهدد الحياة.

 

الأعراض

يمكن أن يكون الصداع الناجم عن أورام المخ بسبب الضغط على المخ ونوبات الصرع أو الإخفاقات العصبية مثل الشلل والعيوب الحسية وعوائق الكلام وضعف البصر. تغيير الشخصية ومشاكل الذاكرة هي أيضا من الأعراض المحتملة.

 

العلاج

معظم أورام المخ والأورام المنتشرة تستدعي إجراء عملية. تهدف الجراحة الحديثة لأورام المخ عادة إلى إزالة كاملة للورم لأن هذا يحقق أطول فترة بقاء ممكن للمريض. غير أن هذا ليس دائما ما يكون مكسبا حيث يمكن ان تسفر العملية عن نوعية حياة بمضاعفات أو فقدان التحكم بالنفس. ولذلك تكون أفضل نتيجة للعملية هي الامنة تماما التي تضع المريض تحت الخطورة الابسط. ان جراحة المخ والأعصاب طفيفة التوغل وقليلة الجروح تحقق ذلك من خلال تطبيق التقنيات الحديثة في كل من تخطيط وتنفيذ العملية.