سرطان الجلد الغير الميلانيني (غير المصطبغ)

يظهر سرطان الجلد الغير الميلانيني من الخلايا الظهارية السطحية للجلد ويحدث في أشكال مختلفة. اثنان منهم من بين أنواع السرطان الأكثر شيوعا في البشر: سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية من الجلد. يحدث سرطان الخلايا القاعدية حوالي ثلاث إلى أربع مرات أكثر من سرطان الخلايا الحرشفية. في سويسرا، ما يقرب من 27,000 شخص يتم تشخيص سرطان الجلد الغير ميلانيني في كل عام. كلا الجنسين يتأثر بنسبة متساوية. يتم الكشف عن الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية بشكل متزايد في البالغين الصغار، على الرغم من أن العمر النموذجي لهذه الأورام يتجاوز العقد السادس. أحد الأسباب لذلك هو زيادة التعرض لأشعة الشمس بتكرار متزايد.
 
الأفراد الذين تم لهم زرع أعضاء ومع تناولهم للأدوية المثبطة للمناعة لمنع رفض الأعضاء. ونتيجة لذلك فإن النسبة بين سرطان الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية تنعكس في متلقي زراعة الأعضاء حيث يظهر الأخير أكثر من مائتي مرة بغض النظر عن العمر والجنس.
 
سرطان الجلد الغير الميلانيني عادة ما يظهر على كتلة جلدية محمرة ملونة أو حبة عقيدية مع وجود قشرة أو شكل فوهة البركان نتيجة النمو المستمر. إذا تم تركها دون علاج فإنه يمكن أن تنمو إلى أحجام كبيرة وتمتد عموديا في العضلات والعظام عميقا. ومع ذلك فإن هذا النوع من الانتشار نادر جدا لأن هذه العملية عادة ما تستغرق سنوات إن لم يكن عقود ولا يمكن ان تحدث دون أن يلاحظها أحد. وايضا ندرة الانتشار من سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية. وبالطبع بالرغم من نسبة الانتشار المنخفض الا انه لا يمكن التقليل من معدلات حدوثه حيث انه في الواقع يعتمد ذلك على حجم وسمك الورم ومكانه (خاصة الوجه والجبهه) ونوع الورم (نوع سرطان الخلايا القاعدية).
 
الأفراد ذوو الجهاز المناعي المنخفض كما هو الحال مع أورام الدم الخبيثة أو متلقو زراعة الأعضاء لديهم خطر أعلى بكثير لحدوث الانتشار وحتى الموت منه للأسف.
 
العلاج بالاستئصال الجراحي مع سرطان الجلد هو الخط الأول والرئيسي. واعتمادا على الحالة قد نحتاج إلى مزيد من التدخلات مثل استئصال العقد الليمفاوية المرتبطة بالورم.
 
ومع فريقي سأضمن شخصياً أن يتوافق علاجك مع أحدث التوصيات والمبادئ العلمية الطبية الحديثة وأن تبقوا دائما في أفضل صحة.